منتدى أمـــــل حيــــاتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أمـــــل حيــــاتي

منتدى أمل حياتي للجميع
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ و القبيلة..؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي فوزي ضيف
عضو مجتهد
عضو مجتهد



ذكر عدد الرسائل : 16
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

الشيخ و القبيلة..؟ Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ و القبيلة..؟   الشيخ و القبيلة..؟ Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2008 11:21 pm

أخذتني الحيرة، و دفعني الألم أن آخذ مكانا بعيدا عن القبيلة..لأنني أحسست باشمئزاز و تقزز من كل شيء...الحقيقة أردت أن أريح سمعي،و أريح بصري ، و حتى أنفي من بعض الروائح المتعفنة التي تمر من هنا بين الحين و الحين..و كنت أشعر برغبة في أن أجالس شخصا مميزا....و لما استحسنت مكانا مرتفعا يطل على كامل القبيلة جلست و أغمضت عيناي و هيأت نفسي مستلقيا، و مستدرجا للنوم و إذا بشيخ مضيء و متوهج ذهبت بوهجه رغبة النوم .. يسألني بأسلوب شن أتحملني أم أحملك..؟! فقلت له..أبحث عمن يحملني..؟! ثم جلس بجانبي و قال..أحملك و تحملني..؟

...هناك على حافة ذلك الوادي أين تستقر تلك القبيلة..إذا رصدتها بسمعك ليلا ستسمع نقيق الضفادع، و عواء الذئاب، و نبيح الكلاب، و مواء القطط، و صهيل الخيل،و نهيق الحمير،و نسورا و نمورا..و نادرا ما يداعب سمعك شجيا و طربا أغرودة البلبل، أو زقزقة عصافير، أو همس الملائكة ..لكنها سرعان ما تغادر المكان....و ثمة أصناف من البشر صنف يقتات من العرق و صنف يقتات من الورق و صنف يقتات من بقايا بقايا الورق.. ثمة لا تستطيع إلا أن تكون حمارا يحمل أسفارا...و إذا كل متنك فما عليك إلا أن تتأوه بموال طويل من النهيق..و ستسمع من يرد عليك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و الاعاذة ليست في الحمار بل للذي رآه الحمار...و ما أصعب يا ولدي في أن تكون ديكا وسط العديد من الدجاج..؟! فقلت له أتعرف ما يحيرني فيك، ويجعلني شارد الذهن مشتت الأفكار؟ فرد علي..و ماذا يحيرك؟فقلت له لماذا تبدو بارد الأعصاب هادئ و مطمئن، و أراك لا تتفاعل مع الأحداث حتى عند سردك لها فإنني لا أحس بلفحة الحزن و الألم و لا أرى خطوط جبهتك...تتلقى الأخبار بهدوء و تسردها بهدوء أيضا.....إنني لا أشعر بحالة القبلية فيك في حين أن الكثير تحركه..و بقوة..

نزع نظارته و وضعها جانبا، و مد بصره في الأفق البعيد تدل على عمق الجرح و قال رب سكوت أبلغ من كلام...

أحسست أنني أصبت بكلامي جرحا لم يندمل بعد....ثم رد بصره الي و قال..أتعرف يا صديقي لماذا أحب الركون إليك و التحدث معك....؟؟ لأنك تثير شفقتي ، و أراك على فطرتك..تعتقد بجمهورية أفلاطون و تحلم بالمدينة الفارابية الفاضلة...؟؟و يؤلمني أنك تنتظر السراب...! و يؤلمني أكثر أنك تتألم من أجل القبيلة، وتتحصر على حالها....في حين أن الواقع يفرض نفسه فرضا..حتى و إن استطعت أن تأخذ هذا المكان المرتفع الذي يطل على كامل المدينة..و أستطعت أن تريح سمعك و بصرك،و وأنفك...فانك تجد نفسك مجبرا إجبارا على العودة..و الدخول إليها ، ولن يبرحك الألم إلا إذا نمت و لن تنام إلا إذا اختفت الكوابيس.. أفلاطون و الفرابي في مخيلتك فقط يا ولدي...

قابيل قتل هابيل...أخوة يوسف غدروا به و رموه في الجب ..و غيرها من العبر و العبر..؟؟؟ ثم أردف قائلا شعوري البارد و فكري الشارد نابع من قناعتي و فهمي أن هكذا الحياة أيام كانت لنا اليوم علينا...؟قبيلة أنقسمت انقسامات خلوية لتصبح قبائل.
..فقاطعته قائلا و لكن هناك نماذج عن الأخوة بحب ..كهارون من موسى...فقال أكيد هم نماذج لكن أسألك أين هم ..؟أين هم..؟

ولم أجد إجابة...

بقلم علي فوزي ضيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ و القبيلة..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أمـــــل حيــــاتي :: الأقسام الأدبية ::  منتدى القصص والحكايات-
انتقل الى: